انطلاق أسبوع التوحّد العلمي في دمشق… تدريب متخصص لرفع كفاءة الكوادر السورية
انطلقت اليوم في مبنى وحدة الإرشاد الجامعي والدعم النفسي في رئاسة جامعة دمشق فعاليات الأسبوع العلمي للتوحّد، الذي تنظمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز” بالتعاون مع جامعة دمشق، تحت عنوان: “تحليل السلوك التطبيقي ABA”، بمشاركة طلاب من كليات التربية والعلوم الصحية، واختصاصيين من الجمعيات والمعاهد والمراكز العاملة مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
ويشارك في هذا الأسبوع العلمي نحو 80 متدرباً من مختلف المحافظات، بهدف تطوير مهارات الكوادر السورية ورفع كفاءتها في التعامل العلمي مع التوحد، وتعريفها بأحدث الأساليب السلوكية والتربوية المعتمدة عالمياً.
برنامج تدريبي عالمي لرفع كفاءة العاملين في مجال التوحد
أوضح مدير وحدة الإرشاد الجامعي والدعم النفسي في جامعة دمشق، الدكتور مازن الشماط، أن النشاط يأتي ضمن برنامج عالمي لتدريب الكوادر المحلية، وهو الدورة الثانية التي تستضيفها الجامعة بعد دورة حزيران الماضي. وتتميّز هذه الدورة بانضمام مشاركين من جميع المحافظات وأعضاء من الهيئة التدريسية.
وأكد الشماط أن مهارة تحليل السلوك التطبيقي ABA باتت أساسية لكل العاملين في مجالات التربية الخاصة والصحة النفسية، كونها تتيح التعامل مع الأطفال على أرض الواقع بطريقة علمية فعالة.
سامز تطلق أكاديمية للتوحّد… وبداية مسار تدريبي احترافي
من جانبه، أوضح منسّق مشروع التوحّد في منظمة “سامز” الدكتور وسام سقباني أن أسبوع التوحّد يشكل مرحلة تأسيسية ضمن سلسلة مشاريع تعمل المنظمة على تنفيذها في سوريا، مؤكداً أن الفعاليات ستُتوّج بإطلاق “أكاديمية سامز للتوحد” مطلع كانون الأول القادم.
وبيّن سقباني أن التدريب الحالي يشكل مدخلاً أساسياً للتحليل السلوكي التطبيقي، ويمتد لخمسة أيام يحصل في ختامها المشاركون على شهادة إتمام معتمدة. كما تكفلت المنظمة بتأمين إقامة المتدربين القادمين من المحافظات دعماً لمشاركتهم.
40 ساعة تدريبية لتطوير المهارات والممارسات العلاجية
بدورها، قالت الدكتورة شادن قصار، الاختصاصية في اضطرابات طيف التوحد والتحليل السلوكي التطبيقي، إن البرنامج يشمل 40 ساعة تدريبية مكثفة تهدف إلى تعزيز مهارات الكوادر السورية، وتمكينها من مواكبة أحدث الممارسات العلاجية والتربوية.
ويغطي التدريب محاور متعددة، أبرزها:
-
آليات تشخيص اضطراب طيف .
-
أساليب التدخل المستندة إلى منهجية ABA.
-
تطبيقات عملية للتعامل مع الحالات السلوكية.
-
دعم الأسر وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للأطفال المصابين بالتوحد.
آراء الطلاب: التدريب يفتح أبواب الخبرة المهنية
وأكد عدد من المشاركين أهمية الورشة في صقل مهاراتهم العملية؛ إذ قالت الطالبة لازورد الخضراء إن التدريب يلامس احتياجات تخصصها ويعزز قدرتها على التعامل مع حالات التوحد، مشيرة إلى أهمية توسيع مثل هذه البرامج.
أما الطالب عمر البني، فاعتبر أن الجانب التطبيقي الذي تتضمنه الورشة يشكل عنصر قوة أساسي في تأهيل الطلاب وتجهيزهم للعمل في هذا المجال الحساس.
اضطراب طيف التوحد هو اضطراب نمائي عصبي يؤثر في تفاعل الفرد الاجتماعي وقدرته اللغوية وأنماط سلوكه، ويظهر عادةً في الطفولة المبكرة. ويسهم التشخيص المبكر واتباع برامج العلاج السلوكي المنظمة في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين ودعم اندماجهم في المجتمع.
يلا نيوز ميديا Yalla News Media
Toggle



